أردوغان "يطهر" البنك المركزي من جديد: والليرة تتجه إلى الهاوية
نشرت "أوراسيا ديلي" مقالا حول انعكاس تدخل أردوغان المتتالي في إدارة البنك المركزي على الليرة التركية وشعبية حزب العدالة والتنمية.
وجاء في المقال: أفادت وكالة بلومبرغ في الـ 25 من مايو بأن الرئيس رجب طيب أردوغان أطاح بمسؤول كبير آخر في البنك المركزي التركي في أحدث قراراته المفاجئة هذا العام لإعادة هيكلة المنظم المالي للبلاد.
في التعديل الأخير، تم تعيين سميح تومين، أستاذ الاقتصاد في جامعة تيد TED في أنقرة، نائبا لرئيس البنك المركزي في وقت مبكر من صباح أمس الثلاثاء، ليحل محل أوجوزان أوزباس، وفقا لمرسوم رئاسي نُشر في الجريدة الرسمية التركية.
جاء قرار الزعيم التركي بعد شهرين من إقالة ناجي اقبال ثالث حاكم للبنك الرئيسي في البلاد في أقل من عامين. كانت هذه "مفاجأة" غير سارة للغاية صدمت المستثمرين وأدت إلى انخفاض حاد في سعر العملة الوطنية التركية، حسب بلومبرغ.
وفقا لعلماء الاجتماع الأتراك، وصل الدعم العام لحزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان إلى أدنى مستوياته على الإطلاق على خلفية الإحباط من الطريقة التي تدير بها الحكومة الحالية الاقتصاد. أدى قرار إقالة اقبال، الذي سعى إلى استعادة ثقة المستثمرين في الاقتصاد التركي، إلى خروج رؤوس الأموال الأجنبية من البلاد. وفقدت الليرة منذ إقالته نحو 14% من قيمتها مقابل الدولار.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته شركة الأبحاث التركية Metropoll في أبريل أن دعم حزب العدالة والتنمية يبلغ حاليا 27%، باستثناء الناخبين "المترددين"، وهو أدنى مستوى منذ تأسيس الحزب.
كما يعاني أردوغان نفسه من انخفاض غير مسبوق في شعبيته. ووفقا لاستطلاعات الرأي الأخيرة، تتسع فجوة الشعبية بين رئيس الدولة ومنافسيه المحتملين في الانتخابات الرئاسية القادمة سنة 2023.